الثلاثاء، 14 أبريل 2009

قارب الذكـرى..


قارب الذكرى..
جرني بعيدا..
بعيدا جدا..
جرني للماضي..
اعاد امامي أروع الصور..
دموعي..
ابت ان تصبر..
اصرت على ان تحرق وجنتي الحمراوان..
المتني..
ربما لانها دقت طبول الماضي البعيد..
حين كنا نجهل معني الألم..
معني الحزن..
حين كانت ايامنا فقط فرح..
و سعادة..

الأحد، 12 أبريل 2009

قلمي الحزين


لم قلمي بدأ يجاملني..
لم تخونه الحروف..
لم يعجز ان يخط ..
ان ينثر مشاعري..
ربما آلمته بكثر همومي ..
ربما مل من كتابة احزاني..
و لكنني..
لا أجد غيره..
يواسيني..

السبت، 11 أبريل 2009

أنثى..


انثى..
و غروري يمنعني..
من الاستسلام..
للألم..


شعاع أمل..


انتظر الشمس..
ربما تخبرني يوما..
بأن الحزن اختفى..
و الأمل .. سوف يدق بابي..



على معزوفتي .. بدأت اكتب..!





في سكون الليل..

حين تنبعث اصوات الذئاب..

الي تداعب تراقص النجوم في سماء..

على تناغم عزف البيانو الهادئة..

شعر قلمي باللهفة ليعود..

اجهل سبب ذاك الشوق العميق..

او تلك اللهفة للورق..

شعرت ان جعبتي بركان..يصرخ ..

يصارع..

امتلأ بهوم الحياة و مشاقها..

اما قلبي..

قكان الربيع ازدهر فيه من قليل..

اشتاق للورق..

ليبعر له عن السعادة..

عن الامل...

صارح الدمع..

فبدون الدمع لا ترتسم الابتسامة..

صادق الحزن..

فهو اروح نديم لتشعر بلذة الابتسامة..

اضاء ذاك الطرف الصغير من شمعة الامل..

لتنير درب الغد..

و تطوي صفحة الأمس..

اجهل طعم الحياة بصحبة الماضي..

و لون الفرح بصحبه الامس..

لما نعيش اسارى لما مضى..

و نجعل المستقبل ضحية لحاضرنا المسجون؟؟

لما نكتم الضحات ..

لنطلق عنان الدموع..

اتعلمون..

لم ارى يوما دمعة تقاول الابتسام..

و لا حزن يصارع الفرح..

لم ننظر دائما للون قزس قزح الزاهي..

و لكننا لا ننظر للون السماء الغاضب خلفه؟؟

لم اسمع يوما عن دمعة عمّرت على جفن انسان..

و لكنني رأيت ابتسامة خطت طريقها بين الألم..

تعلمت فن السعادة من الحياة..و علمتني السعادة ..

بأنني لن اتذوق حلاوتها الا عندنا اتشاركها مع الاخرين..

عرفت معني الدموع من الايام..

و لكنني سرعان ما نسيتها..

لتتبعها ملايين الامال,,

و الاحلام ..

اعتبرت الماضي مجرد حلم..

سعيد كان او حزين..

اعيش الحاضر..

حتى لو لم ارجع بطياتي للوراء..احلم بالمستقبل ..

و لكن ليس على حساب الان..

ربما هي كلمات مبعثرة ما كتبها قلمي..

و لكنها هي الوحيدة التي تناغمت مع نوتات البيانو الهادئة..

هذا ما كتبته..

على تلك المعزفة ..

صدى صوتي.. و دموعي..





كنا نضحك..

انتهينا..

مر اول يوم على خير..

فجأة..

سكت الفرح..

تبدلت الوجوه بالعبوس..

كل شئ..

بات الخوف سيده..

لا ترى..

سوى الجثث..

و ربما..

جرحى ..

انت ..تصرخ..

لا احد يجيب..

فقط ..الصدى..

و الدموع..

قبل قليل..

كنا نضحك..

الان..

بقيت بين الجثث اصرخ..

ربما هناك مجيب..

و لكن..

لا رد..

سوى صدى صوتي..

و دموعي..

في انتظار الأمل..





انه الصباح..

شعاع صغير ..

يدق نافذتي الكبيرة..

يدعوها لتنفتح..

جاء الربيع..

ازهرت الورود..

اخضرت الحقول..

الاطفال..

كانوا يلعبون على المرج..

كان الكل يصرخ فرحا..

جاء مارس..

جاء الربيع..

لكن قلبي..

لم تحركه تلك السعادة..

ظل ينتظر..

ينتظر الأمل..

ربما سيدق هو يوما على بابه..

اخر صورة .. من وطني..


خرج يولول..
كان يضرح..
تعالوا ..
انقذوه..
الجميع مستغرب..
لا احد يعلم..
حتى من هذا..
اختفي..
و بثوان..
رجع و على كتفه صديقه..
كانت الرصاصة..
اتخذت طريقها..
بقلب ذلك الشاب..
كان بيني و بينه..
مترين..
هو ..
كان يدافع..
و انا..
كنت اكحل ناظري..
باخر صور من وطني..
ساد صمت..
و علت تكبيرة ..
الكل صابه الصدمة..
استشهد..
لانه كان فلسطيني فقط ..
و نحن ..
فقط ننظر..

أحبكـ وطني..




مضى الوقت..

توالت الأيام..

امس..الجرح كان ينزف..

كان وطني..

جريح..

كان بيتي..مجرد حطام..

جاري امس سقط..

كسرته الحياة..

عندما سمع..

ان ابنه ..استشهد..

اليوم..اراه يجمع الطوبة فوق الاخرى..

يبني بيتنا جديدا..

يحضن ابنه الاخر..

يخفي الدموع..

اراه عاد ليقف من جديد..

و بيده..حجر من بيته القديم..

يرا في الحجر..

بطلا يحمي وطنه..

فابنه..تسلح به..

و غيره من وطني..

حمل الحجر ليقاتل..

ليقاوم..

و يندمل الجرح..

ككل يوم..

ابن للوطن يذهب..

و مئات يرجعون..

احبك وطني..

نافذتي الجديدة..

كل يوم..
انظر الي تلك الشمس..
حين ارى اول اشعتها تبزغ..
لم استطع ان اتحكم بها..
كانت دمعتي..
تسيل على ذلك خدي الشاحب..
كبلورة تبرق عند مداعبة الضوء لها..
اصبحت تدل طريقها..
لانها من وقت ليس ببعيد..
اعتادت عليه..
اعتادت ان تلامس تلك البسمة..
اعتادت ان تكون هي من يرافقها ..
اما الامل..
فنادرا ما يزورها..
تلك الدمعة..
ربما تخفف حرقة الابتسامة..
امام نافذة اخرى..
على شاطئ ازرق..
كانت كل صباح ترتسم..
لتعلن ولادة امل جديد..
لتستقبل الفرح باوسع الاحضان..
اما الان..
فبقي رماد هذه الابتسامة..
متنكرا بحمرة وجنتي..
يبحث..لربما جاء غذا..
و طلعت شمس جديدة..
تحضر معها الامل ..
امام نافذتي الجديدة..

ليلى الهادئ..

في ليلى الهادئ..
و على ضوء خافت ..
كان القمر ينظر الي..
يرى تلك الابتسامة ..
الي بدأت تختفي..
ينظر الي بقايا انسان..
حطام لم ينهار بعد..
حين تتغير حياتك في ثوان..
تختفي السعادة..لتتبدل بالخوف..
يختفي الامل..
ليجلس مكانه الالم..
حتى الفرح..
يغتاله الحزن..
اما انا..
فوقفت امام حطام بيتي..
الذي بصاروخ..
اصبح ماضي..
لألقي عليه تحية الوداع..
ليس بعده لقاء..
تلك الابتسامة ..
بقيت على حطام ذلك البيت..
الذي الان..
اصبح مجرد حصى..
تتساءل معي..
لماذا تفرقت..
اما الابتسامة..
تشوهت..
استقبلت معي بيتا جديدا..
و لكنها..بقيت تلك عقيمة..
عجزت عن ولاده شعاع الحياة..
نبض الفرح..
صديق السعادة..
و هو الامل..فبقيت..
ابتسامة مكسورة ..
في ثوب السعادة..