الأحد، 22 مارس 2015

رسالة.. الي وطني..

ورقة بيضاء.. حبر.. و قلم..
حنين.. شوق.. و الم..

ابعثر الكلمات.. 
احاول تركيبها..
اسير بها في نفسي ذهابا و ايابا..
لاجد فاتحة رسالتي..

وقفت امام تلك الورقة لساعات..
اتساءل.."بماذا ابدأ"

هل ابدأ باعتذاري لانني حملت على كتفي حقيبتي و ذهبت؟
ام لانني لم ارى وطني مستقبلي..

ام ابدا بكلمات شوق..
ربما ليحن قلب وطني و يتناسى عتابه..

و لكن.. اي الكلمات انتقي..
فلم اجد منها ما يليق بمقامه..

ابدا بمدح صباحه المفعم برائحة القهوة المحمصة..
و شطائر الزعتر..الممزوحة بزهرة اشجار البرتقال..

ضهره.. على صوت المؤذن ينادي..
ضجيج السيارات..
اطفال المدارس..
وطني.. الحي..

مساءه.. و الياسمين يتناثر بين هواءه..
ممزوجة باصوات الرجال في قهاوي الارجيلة..
و قصص النسوة المتجمعة ..
و اصوات العاب الاطفال...

بماذا ابدا..
بشوقي القاتل لكل ثانية في وطني..
لصوت احبتي..لصورة الشوارع و البيوت..
لذالك الوطن الذي يعيش في قلوبنا..
لوطني..

الخميس، 19 فبراير 2015

حين كنا صغارا..
كانوا يوهموننا بأن الحياة دائما تقف عند" مفترق طرق"
و هناك يجب علينا ان نختار الانسب لنا..

و لكن, لم يخبرونا يوما.. 
ان تلك الطرق مليئة بالعراقيل..

صغارا كنا..
حين كنا نحلم بان نفيق و نصبح كبارا..
بأن نبني تلك القصور السعيدة الذهبية..

اتذكر رحلاتنا سويا..
حين كنا نحاول تخيل اشكالنا حين نكبر..
من كان وقتها يتوقع, اننا كبرنا و لم نفترق..

تمر الايام و السنين..
و كان مفترق الطريق بتنا نتلقاه سويا..
ونتشاور اي طريق نختار..
و نتكئ لنبكي.. ثم نقرر.. 


تتوالى السنين, نكبر.. معنا تكبر احلامنا
حلمنا سويا الاف الاحلام..
حين اتزكرها تتفاوت الدموع لتتهاوى

اذكر صدمتنا حين اخبرنا بعضنا اننا سوف ننتقل الي نفس الحي
اذكر اول لقاء كان لنا في بيوتنا الجديدة
هناك, خطت احلامنا طريق جديد..

اتذكرين صديقتي اول محادثة لما بعد ان سافرت..
لم نكن نعلم من اين نبدا.. ماذا تساليني او ماذا اخبرك..
اذكر دموعي التي انهمرت ليلة زفافك لعدم استطاعتي حضوره..
اعلم كم بكينا سويا على مشاكلنا..
كنت انتظر محادثتك لانفجر..
حين كنتي تخبرينني خيباتك واحدة تلوى الاخرى و اتصنع القوة
و حين كنت ابكي و تسمعينني, و تبحثين عن الكلمات لتواسيني..

ها نحن.. وحيدتان كما كنا..
تفرقنا قارات و دول..
و لكن.. استفقدك حين لا اجدك يوما على الهاتف..
اعشق المسا حين نجلس سويا لنخبر بعضنا "مصائب" اليوم
نضحك, نبكي, نواسي, و نفرح..

احبك..
صديقتي!

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

اصواتهن يملأ الارصفة القديمة..
انهن قارئات الفنجان..

انه يوم السوق..
اليوم تجتمع هنا كل جميلات القرية..
و كل فتيانها..
اليوم.. خفية اعين الحاضرين.. يكون العشاق على موعدهم..

كل اثنين منهم لهم قرنتهم..
تجد اليوم الفتيات بحلة العيد..
هنا.. تنهمر انهار العشق الممنوع..
هنا يرتوي قلوب العشاق بقطرات الحب..

قارئات الفنجان, او كما يسمينها فتيات القرية, جالبات الحظ..
اعتدن على تلك المقولة التي تسر قلوب الأملات..
هو يحبك, و لكنه لم يتجرأ بعد, فاصبري..

اهو حبٌ ام هو اسطورة شباب.. هن وحدهن على علم...

السبت، 22 نوفمبر 2014

بكرة بيرجع وطني..

امبارح.. 
كانت قضيتك يا وطني عكل لسان..

امبارح..
كانت الدول هدفها تحررك..
الكل كان ينادي عالاقصى رايحين..
كانت فلسطين شعارالوطنية..

اليوم..
هون حرب اهلية..هناك طائفية
بهالبلد الحرب ميشليشية..بالتاني حرب تحت اسم الديمقراطية..
كل بلد.. صار فيها قضية..
و انت يا وطني.. بطلت الك الاولوية..

بكرة..
جاي نور الحرية..
صغارك يا وطني كبرو
روايات يافا و حيفا و عكا كبرت فيهم
الحجر كان و ضل رمزهم..
بكرة يا وطني راح يبطل في مستعمر يسكر المعبر..
راح يصيرو يوفقو عالمعبر لنخليهم يشوفو ترابك..
بكرة يا وطني..جاية شمس الحرية
من غزة راح نروح منتصير عحيفا و يافا..
راح نصلي صف واحد ايد وحدة بالقدس..

راح نسمع اذان الضهر و جرس الكنسية ببيت لحم..
راح نصلي العيد بالقدس 
راح نزين المدينة لاعياد راس السنة 
بكرة يا وطني
شبابك راح يرفعو راية السلام غصن الزيتون بكل مكان..
بكرة المتغرب بيقدر يرجع يشم ريحة بلدو..بدون ما يتشنطط عالمعابر
بكرة جاي يا وطن.. قريب

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

تشرين...

حطب, دخان يتصاعد, و قطرات المطر
تعلن حلول الخريف..

انها اعوام تتوالى واحدة تلو الاخرى..
لا ادرى بأي سرعة تتسابق..
لم يمر وقت طويل منذ ودعنا خريف ماضٍ
و اليوم ها هو تشرين اتى..

اكتست اشجاره بالحلى الذهبية..
التي تتناثر, تتطاير, تتساقط مع كل نسمة هواء عابرة..
اصبح رماد المدن الكئيب يبرق اصفرارا..

اصبحت ترا العشاق متماسكي الايادي تحت قطرات المطر
منهم من يتقاسمون الانظار تحت مظلاتهم..
و اخرون.. يطلقون العنان لجنون العشق لترويه..

و اولائك الذين فاتهم خريف العمر..
يراقصون نغمات السعادة كل صباح..
حين تهب النسمات الباردة..
لتردد عليهم ذكريات كل خريف مر..

نهاره بدأ يقصر..
كل يوم.. شمسه تغرب مستعجلة..
تشرين اتى..
و رائحة دخان حطبه تملأ كل زاوية مساءا...



السبت، 20 سبتمبر 2014

صباح

حل أيلول..
عادت الأيام تشرق بزهورها الندية..
التي تنتظر اشعة الشمس لتدفئ ايامها الباقية..

اكتست الاشجار حلة الخريف..
زينت اغصانها بالاوراق الذهبية..
ربما شاخت تلك الاوراق التي جمعت ذكريات عامها..

صباحا.. رائحة الحطب المحروق يملأ انفاس المارة
من هنا رائحة الخبز المحمص, هناك رائحة قهوة..
اما انا.. على شرفتي..
اتأمل هذا و ذاك مستعجلا..
اسمع ضحكات طلاب المدارس الماريين تحت مبناي..

اتأمل جارتي.. الشجرة التي تتداعب وريقاتها مع اشعة الشمس
التي اصبحت هي الاخرى كسولة..تأتي متاخرة, او ربما لا تأتي

##

مشهد من كل صباحٍ خريفي يمر بي...

تناثرات..

حروف.. كلمات.. عبارات..
نسمعها كل يوم..
بعضا منها, نتذكره, اخر.. نأبى ان نسمعه..
كلها مجرد.. تناثرات!

دقائق.. ساعات.. أيام..
شروق يتلوه غروب.. ففجر جديد..
و يوم جديد
كلها مجرد,
تناثرات مشاهد..

دموع .. ابتسامات..
صريخ.. بكاء..
مشهد يومي لاطفال يلعبون
تناثرات مواقف..