الخميس، 19 فبراير 2015

حين كنا صغارا..
كانوا يوهموننا بأن الحياة دائما تقف عند" مفترق طرق"
و هناك يجب علينا ان نختار الانسب لنا..

و لكن, لم يخبرونا يوما.. 
ان تلك الطرق مليئة بالعراقيل..

صغارا كنا..
حين كنا نحلم بان نفيق و نصبح كبارا..
بأن نبني تلك القصور السعيدة الذهبية..

اتذكر رحلاتنا سويا..
حين كنا نحاول تخيل اشكالنا حين نكبر..
من كان وقتها يتوقع, اننا كبرنا و لم نفترق..

تمر الايام و السنين..
و كان مفترق الطريق بتنا نتلقاه سويا..
ونتشاور اي طريق نختار..
و نتكئ لنبكي.. ثم نقرر.. 


تتوالى السنين, نكبر.. معنا تكبر احلامنا
حلمنا سويا الاف الاحلام..
حين اتزكرها تتفاوت الدموع لتتهاوى

اذكر صدمتنا حين اخبرنا بعضنا اننا سوف ننتقل الي نفس الحي
اذكر اول لقاء كان لنا في بيوتنا الجديدة
هناك, خطت احلامنا طريق جديد..

اتذكرين صديقتي اول محادثة لما بعد ان سافرت..
لم نكن نعلم من اين نبدا.. ماذا تساليني او ماذا اخبرك..
اذكر دموعي التي انهمرت ليلة زفافك لعدم استطاعتي حضوره..
اعلم كم بكينا سويا على مشاكلنا..
كنت انتظر محادثتك لانفجر..
حين كنتي تخبرينني خيباتك واحدة تلوى الاخرى و اتصنع القوة
و حين كنت ابكي و تسمعينني, و تبحثين عن الكلمات لتواسيني..

ها نحن.. وحيدتان كما كنا..
تفرقنا قارات و دول..
و لكن.. استفقدك حين لا اجدك يوما على الهاتف..
اعشق المسا حين نجلس سويا لنخبر بعضنا "مصائب" اليوم
نضحك, نبكي, نواسي, و نفرح..

احبك..
صديقتي!