الأحد، 29 أغسطس 2010

اوراق متساقطة..



احسستها..
اول نسمة باردة..
بخجلها البريء هفت بهدوء..
تتمايل و تترك اثرا هنا و هناك..
دقت جرس الخريف..
الاوراق .. تتساقط بهدوء..
تخبرنا بأنه حان موعد فراق الصيف..
لونها الاصفر.. يخزن داخلة مئات ضحكات العشاق..
الاف الهمسات تحت جذوع كل شجرة..

و هم يحتفون من انظار الناس..
فرحين بعشقهم.. متسابقين بالبسمات للقبلات..
الاوراق تتهامس متسارعة بالنزول..
لتترك الاغصان تكشف عن مئات قصص الحب..
المحفورة بحروف العشاق عليها..
لتدفئها في الشتاء القارص..

حين تداعب الثلوج سكونها..
بين تلك الاوراق..
ليست فقط قصص عشاق..
بل قصص بشر.. تشهدها بصمت..
و تطويها كل ورقة..
ربما تمسحها عن ذاكرة اصحابها..
لتأخذها عميقا.. في عالم النسيان..
الاطفال.. بين الاوراق يتسابقون..
ليتركوا هم ايضا بصمة في عالم هذا الخريف..
فحين لقائة ثانية..
يكون كل منهم ازداد من الدهر درجة..

و ربما تفصح وريقات الخريف المتساقطة..
عن حب بريء مختفي...

لقاء خريفي حار..

مر نسيم بارد..

القمر.. بهدوء بتعالي في السماء..

كانما ينتظر حين الموعد..

على ناصية الشارع المضيئة..

بعيون بارقة بفرح..تنتظر..

محبوبها .. انه قريب..

اليوم موعد لقاء بينهما..

اول لقاء خريفي ..

رجفة البرد.. تتطغي عليها حرارة الحب,,

تلتقى بالتقاء شفاه العشاق..

رعشة باردة تختلط بحب عميق مشتغل..

انه خريف جديد..

يبدأ مليئ بعشق اسطوري..

ليكتب وريقات جديدة..

بين طيات رواية الحب اللانهائية..

و لينطوي كل يوم..

كأيام الربيع و الصيف.. و الشتاء..

و حتى.. ايام الخريف الماضي..

حين.. وبين اوراق الاشجار..

التي تودع موسما متساقطة..

يرسم العشق املا حيا..بينها..

على تلك الناصية..

في ثوان..

مرت الاف الذكريات المشتعلة..

حين التقت الشفتان...